منوعات

الشاعر أشرف عبد العزيز يكتب: إِلَى جِنَانِ الْفِرْدَوْسِ يَا أُمِّي

الشاعر أشرف عبد العزيز يكتب: إِلَى جِنَانِ الْفِرْدَوْسِ يَا أُمِّي

بقلم أشرف عبد العزيز 

عِيدٌ ! بِأيةِ وَجهٍ جِئتني تَسْعى !! … عِيدٌ هنَا دونَ أُمِّي لَمْ يَكُنْ عيدا
الْوَجْهُ مُبتسِمٌ والقلبُ مُزدَحِمٌ … والدَّمعُ ينسَكِبُ لِلْحُزْنِ تَغْرِيدا
غَابَتْ كَأمْطَارِ صَيفٍ لَمْ يَزُرْ زَرْعي … فَمَاتَ زَرْعي وَلَمْ يَهْنَأْ لَنَا غِيْدا
رَاحَ الْحَنَانُ الَّذي قَامَتْ بِهِ الدُّنيا … ضَاقَ الزَّمانُ فَأمْسى عَيْشُهُ بيدا
رِيحُ الْحَياةِ بِدُونِ العِطْرِ مفْسَدَةٌ … يبقى الأَمَانُ بدونِ السِّلم تَهْديدا
أَخْرَجْتِنا يا مُنى من ضِيقِ ذِلتِنَا … فَضْلًا من اللهِ للعلياءِ تَصْعِيدا
لله دَرُّكِ يا مَنْ لِلْوَرَى ضَحكت … والحُزنُ كانَ بِعُمْقِ الْقَلبِ تَسْهيدا
لَمْ تُنْجِبِ النِّسْوَةُ طُولَ الزَّمَانِ هُدىً … للدَّرْبِ بوصَلَةٌ لِلْفَرْحِ تَجْدِيدا
كانَ الْقَليلُ بِكَفٍ إذْ بهِ هَمَّتْ … صَارتْ بهِ بَركةٌ إذْ بهِ زِيدَ
إِنْ ضَاعَ مِنْ أَحَدٍ بِالبَيْتِ أَشْيَاءٌ … قالت – ببركةِ بِسْمِ اللهِ – مَوجُودا
فَيضٌ مِنَ المغفرةِ والرَّحَمَاتِ … من ربِّنا دَعْوَةٌ بِالدَّمعِ تنهيدا
إلى جِنانِ الخُلُودِ يا مُنى قلبي … أراكِ فيها سَعيدًا بَلْ وَمَسعُودا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!