توك شو

خفايا واسرار في الكون والتأمل في خلق الله تعالي

خفايا واسرار في الكون والتأمل في خلق الله تعالي

كتب خالد محمد

خلق الله تبارك وتعالي الكون ليتدبر الانسان في ملوكته وليعلم ان الله علي كل شئ قدير.ومرت نشأة الكون بالعديد من المراحل، وفيما يأتي تفصيل لكل منها:١- التوسّع الأول للكون وحركة الجسيمات الأولية كانت جميع المواد والطاقة التي يمكن ملاحظتها قبل 15 مليار عام تقريبًا تتركّز معًا في منطقة صغيرة جدًا، ثمّ بدأت هذه المواد والطاقة بالتمدد والتوسّع بسرعةٍ هائلة وعند انخفاض درجة حرارة الكون إلى ما يصل 100 مليون ضعف حرارة نواة الشمس، اتخذت قوى الطبيعة الخصائص التي تمتلكها حاليًا وبدأت الجسيمات الأولية بالتجوّل بحريّة في هذا الفراغ، وعندما اتّسع الكون 1000 ضعف،وتَشكّل النوى الذرية كانت الكواركات الحرّة عبارة عن النيوترونات والبروتونات فقط، وبعد 1000 سنة إضافية على تطور الكون، اجتمعت النيوترونات والبروتونات معًا مشكلةً نوى ذرية، ومنها؛ الهيليوم، والديوتيريوم، المعروفيْن في الوقت الحالي.وظهور الذرّات المحايدة والنجوم كانت درجة حرارة الكون لا تزال شديدة، بشكلٍ يمنع النوى الذرية من الحصول على الإلكترونات، وبعد مرور 300 ألف عام على استمرار التوسّع، كان الكون لا يزال أصغر حجمًا مما هو عليه الآن بـِ 1000 مرة.وظهرت الذرّات المحايدة، ثم التحمت معًا لتُشكّل سُحبًا غازية، والتي تطورت فيما بعد إلى نجوم، وعندما توسع الكون إلى خُمس ما هو عليه الآن، أصبحت النجوم مُقسّمةً في مجموعات تُعرف بالمجرات الصغيرة وعندما توسّع الكون ليُصبح نصف حجمه الآن، نتجت عن التفاعلات النووية الحاصلة في النجوم غالبية العناصر الثقيلة التي تتألف منها الكواكب، وعندما أصبح حجم الكون ثلثيّ حجمه الحالي، أي قبل خمسة مليارات عام تقريبًا،و مع مرور الوقت استهلكت عملية تكوّن النجوم إمدادات الغاز الموجودة في المجرّات؛ لذا بدأ عددها بالتضاؤل، وهذا يعني أنّ بعد مرور خمسة عشر مليار من الوقت الحالي، ستُصبح النجوم نادرة نسبيًا.ويبلغ عمر الكون حوالي 13.8 مليار عام تقريبًا، وقد تمكّن العلماء من تحديد ذلك بعد قياس معدّل توسع الكون وأعمار النجوم الأكثر قدمًا. وفيما يأتي بعض النظريات التي توضح كيفية بداية الحياة في الكون: ١-نظرية الحساء البدائي نظرية الحساء البدائي: هي النظرية الأولى التي اعتمدها العلماء لتوضيح بداية الحياة على الكون، وتُشير إلى أنّ الكرة الأرضية وهي لا تزال حديثة النشأة، كانت محيطاتها غنية بمواد كيميائية بسيطة ضرورية للحياة، والتي تجمّعت معًا في نهاية الأمر لتكوين خلايا حية بسيطة.
٢-فرضية البروتينات إنّ فرضية البروتينات وفقًا لعالمة الكيمياء الحيوية سيدني فوكس، والتي تُشير إلى تجمّع الأحماض الأمينية في بروتينات بسيطة، وهذه البروتينات الموجودة في الكائنات الحية الحديثة تؤدي عددًا كبيرًا من الوظائف، ومنها العمل كإنزيمات لتسريع التفاعلات الكيميائية؛ إلا أنّ هذه الفرضية تلاشت سريعًا.
٣-علم الأحافير حيث لا يزال وقت نشأة الحياة على الكون موضعًا لتساؤل العلماء؛ فالمعروف بشكلٍ أكيد هو أنّ الأرض تكوّنت قبل 4.5 مليار عام، وأقدم الأحافير مؤكّدة الوجود كانت قبل 3.4 مليار عام، وقد حاول مجموعة من علماء الحفريات تحديد أقدم آثار للحياة، إلّا أنّ نتائجهم كان مختلفًا عليها.
٤-نظرية RNA وتُشير إحدى النظريات إلى أنّ الحياة على الكون بدأت مع ظهور الحمض النووي الريبوزي (RNA)، ويُمكن لل(RNA) حمل الجينات ونسخ نفسه كما يعمل الحمض النووي (DNA)، لكنّه يمكن أن يعمل أيضًا كإنزيم، مثل عمل البروتينات.وتشير هذه النظرية إلى أنّ الكائنات الحية التي نشأت أولًا هي تلك التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي، ثمّ تطوّر كلًا من الحمض النووي (DNA) والبروتين لاحقًا، لكن وفي وقت لاحق أيضًا، توصل العلماء إلى أنّ (RNA) يستطيع القيام بعمله حقًا فقط عند اقترانه بالبروتينات، ولتبدأ الحياة يلزم أن يكون كلاهما موجودًا.
٥-نظرية الفقاعات تُشير إلى أنّ الكائنات الحية الأولى كانت عبارة عن فقاعات بسيطة، وكانت الخلايا الخاصّة بها تشترك مع خلايا الكائنات المتطوّرة الحديثة في صفة أساسية واحدة هي أنّ كليهما يعمل على حمل كافّة مكوّنات أو عناصر الحياة الأخرى للكائن الحي.
٦-نظرية التمثيل الغذائي الأولي حيث تُشير نظرية التمثيل الغذائي الأولي إلى أنّ الحياة تكوّنت وبدأت نتيجة مجموعة من التفاعلات الكيميائية، والتي استخرجت بدورها الطاقة من البيئة، ثمّ استهلكت هذه الطاقة الناتجة لبناء عناصر ومكوّنات الحياة.وهذه الفكرة استُبدلت في الوقت الحالي، نتيجة لاقتراح، والذي يُفيد بأنّ الحياة الأولى كانت قد نشأت نتيجة تيارات من البروتونات المشحونة كهربائيًا والموجودة داخل فتحات في قاع البحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!