غير مصنف

الشفاعة بين الاثبات والنفي قديما وحديثا

الشفاعة بين الاثبات والنفي قديما وحديثا

كتب خالد محمد

تعرف الشفاعة بانها رحمة الله تعالي بعباده،وإنّ من رحمة الله تعالى أنْ جعل الشفاعة يوم القيامة، وجعل منها أنواعاً متعددة، يخرج بها أقواماً من النار ويرفع درجة آخرين في الجنة، ويخفّف العذاب عن آخرين، وتتعدد تعريفات الشفاعة في اللغة العربية، وهي على النحو الآتي: الدعاء والإعانة والشفاعة من الشفع، وهو الزوج، والمفرد هو الوتر، وقالوا الوتر هو الله والشفع هم الخلق.ووردت الشفاعةُ في القرآن الكريم في آيات كثيرة، بعضُها تنص على إثباتها وأخرى بنفيها، فالشفاعةُ التي أثبتها الله تبارك وتعالى لأهل الإسلام من أهل التوحيد، فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤالًا في غاية الأهمية: من أسعدُ الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فأجاب عليه الصلاة والسلام: ((أسعدُ الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا مِن قلبه، أو من نفسه)).فأصلُ وقوع الشفاعة هو تحقيق التوحيد، ورضا الرب تبارك وتعالى عن الشافع والمشفوع له والمشفوع فيه؛ قال الله تبارك وتعالى: ﴿ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ﴾، وقال تعالى: ﴿ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ﴾،قال ابن القيم رحمه الله: “والشفاعة التي أثبَتها الله ورسوله هي الشفاعة الصادرة عن إذنه لمن وحده، والتي نفاها الله هي الشفاعة الشركية التي في قلوب المشركين، المتخذين من دون الله شفعاءَ، فيعاملون بنقيض قصدهم من شفعائهم، ويفوز بها الموحدون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!