توك شو

صداقات وصراعات بين الناس وتدبير الارزاق

 

صداقات وصراعات بين الناس وتدبير الارزاق
كتب خالد محمد

يقوم الناس بالتسابق في تقديم الصداقات وتوزيع الزكاة علي مستحقيها، ويتصارع الناس في عمل الخير وهذا يسمي برئاء الناس.وإن لله أسماءً عظيمة، دالة على قدرته، ومن أسمائه : الرزاق، يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ [سورة آل عمران:37]، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا [سورة هود:6].
ومن أجل ذلك فإنه سبحانه لما خلق السموات والأرض خلق السموات والأرض في يومين عمومًا، ثم عمد إلى الأرض فقدر فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، في أربعة أيام أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاها [سورة النازعات:31]،وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ [سورة لقمان: 10]، وهيأ السكن للساكن.وأمر عباده أن يمشوا في الأرض، وأن يبتغوا من رزقه، وأن يطلبوا الرزق منه سبحانه لا من غيره، فهذا الكوكب الذي نعيش عليه كوكب غني للغاية فيه من أنواع المعايش ما لا يخطر ببال، ولا يزال البشر يكتشفون من المعايش التي أودعها الله في هذا الكوكب العجيب الأمور الكثيرة في أرضه، وفيما يخرج من زرعه، وفي الدواب التي بثها، وهذه الثروة الحيوانية، وفي هذه الكائنات البحرية، والبحر الذي تستخرجون منه لحمًا طريًا، وفي هذه الجبال وما أنزل فيها من الحديد، وخلق فيها من المعادن، ذهب وفضة، ونحاس، وغير ذلك، كوكب غني للغاية.وما يحصل في الأرض من المجاعات فإنما هو بذنوب العباد، واحتباس المطر كذلك، ما يحدث من المجاعات بظلم بعضهم لبعض، وتسلط بعضهم على بعض، وإلا فإن في الأرض ما يكفيهم وزيادة والذي لا إله غيره، نقول هذا الكلام في الوقت الذي يدب القلق في نفوس كثير من الناس على أرزاقهم، وعندما تضيق فرص المعيشة تقل الوظائف، أو تسرح الشركات موظفيها، أو بعضهم، أو تخفض من رواتبهم، أو يتأخر صرفها، ونحو ذلك، فإن القلق يساور الكثيرين، وبالذات أصحاب الأسر والأولاد، والذين عندهم مسؤوليات، وأناس ينفقون عليهم، ويريد هو أيضًا أن يعيش ويتزوج، ويسكن، ويفرش السكن، ونحو ذلك.فبذلك علي الانسان ان يسعي ويجتهد ويبذل قصاري جهده ويتوكل علي الله تبارك وتعالي وسيعيش في هناء وسعادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!