غير مصنف

لا…. رجم للزانية في فكر الملحدين

لا.... رجم للزانية في فكر الملحدين

كتب خالد محمد

يتخذ الملحدون الحياة الدنيا مكانا للهو واللعب ولايؤمنون بالله ولاباليوم الاخر ولابالقدر خيره وشره، ويقومون بفعل الفواحش منها الزنا والزنا من الكبائر العظيمة. فمجرد القرب من مقدّماته منهي عنه وعن سلوك سبله. وقد تعدّدت تعريفات الزنا في اصطلاح الفقهاء وكتبهم حسب معانيه الخاصة والعامة، والتفصيل في ذكر القيود الموجبة للحد وما لا يوجبه من حيث تعداد الشُّبَه الطارئة على ذلك الفعل، والتي يُدرأ بها الحد، ويمكن تعريفه في الاصطلاح عموماً بأنه: “وطء مكلفٍ مسلمٍ فرجَ آدمي لا مِلك فيه باتفاق تحرزا من الشبهة عند الاختلاف تعمداً”.وحرّم الله سبحانه وتعالى الزّنى بنص كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم،ونهى عن جميع الطرق المؤدّية إليه في أكثر من آية، قال سبحانه وتعالي: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)،وجمع بين الأمر بِغض البصر وحفظ الفرج؛ لأن غضَّ الأول مُعين على حفظ الثاني، قال جلّ ذكره: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)،ويشير صلى الله عليه وسلم إلى الخلل والنقص الذي يحدث في إيمان العبد حين يغفُل عن ربه، فيقع في معصيته ومخالفة أمره. وفي الحديث المتفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ‌يزني ‌الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن)،وقال النووي: “لأنه لم يعمل بموجب الإيمان، فمتى نَقصت أعمالُ البر نقص كمال الإيمان، ومتى زادت زاد الإيمانُ كمالا”.أما عقوبة الزنا فقد كان الحبسُ والإمساك في البيوت أول عقوبات الزنا في الإسلام، ثم انعقد الإجماع على نسخ هذه العقوبة بقوله ـتعالىـ: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ)، وقولِه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خذوا ‌عني، ‌خذوا ‌عني، قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة، والرجم).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!