وَقُلْ لِمَنْ يَدَّعِي بِالْحُبِّ صُحْبَتَنَا
وَقُلْ لِمَنْ يَدَّعِي بِالْحُبِّ صُحْبَتَنَا
بقلم الشاعر اشرف عبد العزيز
وَقُلْ لِمَنْ يَدَّعِي بِالْحُبِّ صُحْبَتَنَا … لَمْ نُبْدِ شَيْئًا خِلافَ الْحُبِّ وَالْكَرَمِ
يَا مَنْ تُريدُ الهوى أَحسِنْ مَوَدَّتَنَا … لا تُظْهِرَنَّ سَوَادَ قلبكَ اِلْتَزِمِ
أَعْرَضْتَ عَنَّا وَمَا كُنْتَ لِتَبْلُغنَا … إِلَّا لِطِيبِ فُؤَادِي حَسْبُكَ اسْتَقِمِ
لا لَنْ تَرَوْنَ سَمَاءَنَا لِثَانِيَةٍ … فَاحْذَرْ سُكُوتَ الْحَليمِ صَادِقُ الْكَلِمِ
الْحُبُّ يَقْتَرِنُ الْوِدَادَ فَلَيْتَهُمَا … كَانُوا كَمَا الْجَبَلِ الَّذِي بِهِ عَلَمِي
يَلْتَقِيَانِ بِأَشْرَف الْعُلا صُحْبَى … يُبْدِي مَشَاعِرَهُ عِطْرًا أَخُو الْهِمَمِ
نَادَى الثُّرَيَّا وَشَوْقَ الَّليْلِ مُنْشَرِحًا … سَارُوا يُدَاوُونَ كُلَّ الْآهِ بِالْأَلَمِ
أَحْبَابُنَا كُثُرٌ أَعْدَاؤُنَا ذَهَبُوا … تَبْقَى أَحِبَّتُنَا حَمْدًا عَلَى النِّعَمِ
أَقُولُ بِالْفِيهِ قَوْلًا لَا أُنَاكِرُهُ … لا أَبْخَسُ النَّاسَ شَيْئًا مِن جَنَى الشِّيَمِ
لَأَيَّمَا سِرْتُمْ تَرَكْتُمْ خَلْفَكُمْ أَثَرَا … فَإنَّكُم أَهْلُ أَهْلِ الْجُودِ وَالْكَرَمِ